يود مصمم المشروع أ.د. عبد المحسن فرحات أن يعبر عن شكره للخالق سبحانه ثم للجنة متابعة المشروع من جمعية إكرام برئاسة أ.د. سعيد المرطان وعضوية أ.د. عبد الرحيم الزهراني و د. صالح طاوي و م. فهد المطوع، حيث أعطى كل منهم جهدا كبيرا من وقته الخاص لمتابعة تطور التخطيط والتصميم في كل خطوة وتوجيهه الوجه الأمثل، وقد كان الجميع نعم العون للمصمم كفريق متكامل. جزاهم الله جميعا كل خير.
تهدف جمعية إكرام المسنين لبناء قرية نموذجية تقدم من خلالها الرعاية الصحية والاجتماعية لكبار السن في كافة مناطق المملكة. يحتوى هذا التقرير على المخطط العام للقرية متضمنا النواحي التخطيطية التصميمية والإدارية، ونظرا لخصوصية الفئة المستهدفة وللطبيعة الطبوغرافية الجبلية والوعرة لمنطقة الباحة، فقد مثل هذا تحدياً خاصاً للمصمم مقارنة بباقي المشاريع التقليدية. يضاف لذلك تحدي التمويل، حيث يعتمد على التبرعات المتفرقة التي تأتي تباعاً (وليس جملة) وتزداد كلما تقدمت مراحل المشروع. لذلك يلزم أن يكون التصميم متميزاً ومتقنا في كافة النواحي المهنية ويلزم أن يكون التنفيذ مقسما لمراحل زمنية مستقلة في البناء والتشغيل. وللمساعدة في التمويل على المدى البعيد تقرر تخصيص خمس مساحة الموقع (6000 من أصل 30000م2) للاستثمار السكني تحت مسمي مشروع منتجع إكرام السكني.
يتناول هذا التقرير التصميمي المفاهيم الأساسية لتخطيط الموقع والتصميم المعماري وما يتصل بهما من مفاهيم ومؤثرات وتفاصيل.
بدأ العمل بدراسات عدة بعضها بالحاسب الآلي بطريقة «الطبقات» overlay technique تم من خلالها تحديد ما يلى:
منتصف الموقع يعتبر هضبة شبه مستوية يحبذ البناء عليها. توجد شدة انحدار في الضلع الغربي تجاه خارج الموقع وكذلك الركنين الشمالي الغربي والجنوبي الغربي. يلي ذلك في الوعورة الضلع الجنوبي. بذلك تقل صلاحية هذا الأماكن للبناء.
يتميز الضلع الجنوبي بتعرضه للشمس في الشتاء (ثاني أفضل تشميس بعد الشرقي) ولإطلاله بانحدار نحو متنزه الأمير مشاري. الركن الجنوبي الشرقي هو الأعلى منسوبا مما يجعله الأفضل إطلالا ضمن بقاع الموقع.
الشارع الأعرض في الضلع الشمالي. توجد انحدارات وعرة (تعوق الدخول) على كافة الأضلاع باستثناء أغلبية الضلع الشمالي، لذلك هو الأصلح للدخول.
تبين من الدراسة وجود حوالي أربعة نقاط تتجمع فيهم السيول على حواف الموقع، منهم اثنتان رئيسيتان تتواجدان في الطرف الشمالي الغربي وفي وسط الضلع الجنوبي. وهما الأخطر للبناء عليهما.
تم تطوير شكل البديل المختار على ثلاث مراحل، في أولها كان الشكل مكونا من منحنيات عضوية ثم في المرحلة الثانية تم تطويرها لأروقة ذات مضلعات ثم في المرحلة الثالثة تم توسيع المسافة بين سكن الرجال والنساء وتغيير زاوية الشبكة التصميمية للأنشطة العامة، وزيادة الكفاءة التصميمية وتنوع الكتل والفراغات.
تشكيل حداثي عضوي ومستوحى من العمارة المحلية بطريقة تجريدية (حصون الباحة وتركيباتها – استعمال الحجر كمادة تراثية وقوية التحمل – محدودية المسطحات الزجاجية باستثناء الصوبات)
المئذنة التجريدية هي أعلى معلم معماري في المشروع و لها دور جمالي وروحي وإحساس بالتوجيه بين أركان المشروع.
تم توفير 3 قاعات (كبيرة المساحة والارتفاع) مصممة لاستيعاب أنشطة رياضية واجتماعية وثقافية متعددة ومتنوعة كالتالي:
1- قاعة متعددة الأغراض يمكن استخدامها للندوات والاحتفالات وورش العمل وكمسرح .
2- قاعة للأنشطة الرياضية المختلفة ومزودة بخدماتها
3-مسبح وجاكوزي وساونا بخدماتها المختلفة.
استخدمت الصوبة الزجاجية كفراغ لتربية النباتات وللقاءات الاجتماعية للمقيمين وللصلاة، بالإضافة لدورها البيئي.
تم الفصل في مباني مستقلة بين أنواع الإسكان (رجال – نساء – غرف – عنابر – شقق) وكذلك الخدمات العامة، لكن مع ذلك تم الربط بين المباني (في معظم الطوابق) بطرقات وكباري. توزيع الوحدات السكنية على طرقات (بدلا من أبراج منفصلة ذات توزيع مركزي حول قلب الحركة) يعطي إمكانية توسيع أو تقليص أي نوع إسكان على حساب النوع المجاور له. بالإضافة لذلك يمكن فصل أنواع الإسكان بطرق بديلة عبر التوزيع على الطوابق (الأرضي مثلا للرجال والأول للنساء والثالث للشقق).
تم تنميط الباكية السكنية المتكررة سواء كانت لفئة غرفة أو عنبر سكني أو شقة سكنية أو غرفتي فندقة، كل ذلك بمقاس 3,6×2م عرض و8,4م عمق، وروعي تنميط آبار التوصيلات الصحية أيضا للفئات الثلاثة.
المنحدرات والسلالم
عمق المصاطب
ارتفاع الردم والحفر
الصوبات الزجاجية
تعتبر عنصرا مهما للتكييف الحراري حيث توفر الدفء شتاء لكنها مظللة من شمس الصيف في أوقات الحر. هوائها الدافئ يمكن نقلة لتدفئة الفراغات المجاورة شتاء.
تجميع مياه السيول
© جميع الحقوق محفوظة إلى بوتقة، طور مع tiv.sa
© جميع الحقوق محفوظة إلى بوتقة، طور مع tiv.sa